الخميس، 30 مايو 2013

شـــبـــح لرواية من فصل واحد !

 سطعت الشمس تجاه عينها   من وراء بلور غرفة روتينية , حينها كانت قد  اقتربت من الاستيقاظ ,
 ففتحت احدى عيناها والاخرى مازالت تقاوم النوم والضوء مناصفة ,  ثم اغمضت الاثنين معا  حين ادركت الضوء يقابلهلهما  بقوة,
 وقامت ...
وبسرعة اقرب لبطيئة  ارتدت ثوبها  ونظرت الى المرآة فى عجلة ؛ فهناك من الامور الكثير بانتظارها !

تنظر فى ساعة الحائط نظرة روتينية لا تعرف لما ! الا انها  - فقط - اعتادتها  ,
بينما  يداعب خيالها الكثير ,, البعض لطيف والاخر ممل او مبتذل , يقطع هذا الملل من الافكار صوتها قائلا : اليوم عطلة !
كان هذا الصوت كفيل فى رسم الهدوء  على وجها , مع زفرة لا تعرف عن فرح اوعن  ألم تعبر  .....

تمشى متثاقلة الى خارج غرفتها فى وسط  خيالاتها المتناثرة  , والتى يخالطها بعض أحاديث صامته ,
 تهمس بها احيانا لـ نفسها او لشخص اخر  تفكر به

حينها يدخل المشهد شخص غريب , فى ركن نادرا ما تنظر اليه فى المنزل
يحرك شفتيه بصعوبة وكانه يرسم ابتسامة لها رغم عنه , او بالاحرى يقابلها بنفس صيغة التعجب التى ارتسمت على وجهها
يومىء بيده بحركة تشبه حركة البندول ...بطيئـــــة .... ممـــــلة...
                                        ....... ازدادت الصورة وضوحا ...
فتاة  غريبة  فى  منزلها بلا استئذان وبصمت مذهل
 بينما هى متعجبة من فعل تلك الفتاة  ونظراتها المتعجبة  , يباغت زاكراتها بعض الضجيج ,
إنها على معرفة بتلك الفتاة ... من هى ! اين رأتها ؟ .............. ماذا ؟ هكذا صاحت فجاة
انها تعرفها   ! تعرفها جيدا !.........
-

ان تنظر  فـ  المرآة بعد فترة كبيرة او صغيرة
 فـ ترى احد غيرك ....  ذاك هو الشبح الذى رايته فى كوابيس طالما تمنيت ان تصحو منها 

                                                                                     داليا عبد الله      
                                                                                                الخميس 30-5-2013